حِين غَادَرْتَني .. قَتَلْتَنِي ، تَخَلّيتَ عَنّي وَكَففْت السّبِيل إِلَيْكَ ..
نَهَرْتَنِي بِتلُْكَ الكَلِمَات التّي لمْ تُفَارِق المَوْتَ فِيّ حَتّى هَذِه اللّحْظَة ..
وَطَلَبْتَ مِنّي أَنْ أَبْتَعِد عَنْ حَيَاتِكَ وَكَأنّي دَخَلْتهَا عُنْوَة ..!!
لِمَ فَعَلْتَ هَذَا ؟ وَلِمَ شَرّعْتَ قَلْبِي لِلْعَابِرين عَلَى أَرْصِفَة الحُب المَزْعُوم ..؟؟!!
يَأْتُون مُثْقَلون بِآمَالهم وَيَعُودُون لاَ يَحْملون شَيء غَيْر ثُلّة آلام يُبَدّدها وَهْم أَكْثر إِيلاَماً ..
ذَهَبْتَ دُون أَنْ تُؤَمّلَني بِالغَد وَأَنّك عَائِد إِليّ وَأَنّ مَا أَخَذَكَ مِنّي لَيْسَ هُوَ ذَات الخِدَاع الذّي أَخْشَاه..!!
وَأُقْسِم لَوْ كَنْتَ فَعَلْتَ ، لــَ أنْتَظرتُكَ طُول عُمْرِي ،َولَأسْتَبْقَيْتَنِي لكَ .. لكَ فَقَطْ ..
تَمَنيتُ أَنْ أُُبْقِي عَلَيْكَ أَبَد الدّهْر جُورِيّة لَاتَمُوت .. وَلَكِنّكَ خَذَلْتَنِي ..!!
لِأَعُود ألعَق الفَقْد الذّي لَا أسْتطِيع أَمَامه شَيء ..
كنتَ مُمسكاً بكفّي وتَضُمني إليْكَ بقوّة كَيْ نَصِل لِنهايَة الطّريق ونحنُ مُتجاذبيْ الَأرْوَاح ..
وَفَجأة ..!! قَذَفْتَني عَلَى هَوّة عَمِيقة ..حَاوَلتُ أن أَفْهَم مِنْكَ لِمَاذا ؟ فَلَمْ تُعِرْنِي إِهْتمَاماً..
كُنْتُ مُلتَصِقَة بِكَ حَدّ التّوَحّد فَجَرّدتَني مِنْكَ حدّ الجَريمَة ..!!
كلٌ مَاكُنْتُ أَحُبّه وَيَنْبِض فِيّ، أَصْبَحَ فِي بُعْدِك خَنْجَر مَسْمُوم تَغْرسه أَطْيَافِك ِبأَعْمَاقِي
وَلَسْتُ ِبقَادِرَة عَلَى أَنْ أُبْقِيه َولَا أَنْ أَقْتَلِعه..فَفِي كِلَا الحَالَتَيْن ..مَوْتِي مِحْتُوم .
قُلْ لِي بِرَبّكَ !!
لمِاذاَ خَذَلْتَنِي .. كُلّ هَذَا الخذْلَان .. لمَِاذَا ..؟؟!!
رُبّما تَجَاوَزْتُ الحُلُم بِأَحْلَام خَائِبَة .. رُبّمَا أَذْنَبتُ ذَات حُلُمْ